خلص باحثون بجامعة برمنغهام إلى أن علاجا ببديل
للنيكوتين قد يساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين عندما لا يعتقدون
أنهم على استعداد لذلك.
وقد راجع الفريق سبع تجارب شملت ثلاثة آلاف شخص تقريبا, وتمكن 6.75% من
هؤلاء الذين يستخدمون نوعا من بديل النيكوتين من الإقلاع عن التدخين بعد
ستة أشهر، وهو ضعف عدد الذين تلقوا علاجا إيحائيا
وطبقا لبول أفيارد، وهو أحد الباحثين، فإن الخبراء ينصحون بعدم خفض
التدخين ولكن بالإقلاع فجأة. وأضاف "القلق هو أن النصح بالخفض سيعوق الناس
إلى حد ما عن البديل الأفضل وهو التوقف تماما الآن".
ووصف البرنامج العلاجي على هذا النحو بأنه طريقة لتشجيع عدد أكبر كثيرا من
المدخنين على استخدام بديل النيكوتين الذي على المدى الطويل سيساعد عددا
أكبر منهم على التوقف مقارنة بعدم فعلهم ذلك.
يشار إلى أن التدخين هو أحد أكبر أسباب المرض والوفاة المبكرة في كل أنحاء
العالم. كما تكلف الأمراض التي ترتبط بالتدخين إدارة الصحة الوطنية
البريطانية التي تديرها الدولة ما بين 1.4 و1.7 مليار جنيه إسترليني سنويا.
وذكر الباحثون أنه بينما يحاول نصف المدخنين البريطانيين الإقلاع عن
التدخين كل عام، ينجح منهم ما بين 2 إلى 3% فقط. كما يشير بحث أميركي إلى
أن المدخن في المتوسط يحاول بين 6 إلى 11 مرة التوقف عن التدخين.